ضج قلبي بأكاذيب الحب
وأصبحت أعصابي منهارة
وتكاثرت في عقلي الظنون
فضاع بعد أن كان منارة
وتعب قلبي من الوقوف ببابك
منتظراً منك الإذن والإشارة
وحياتي صارت رهن كلمة
ونظرة عطفٍ ولحن قيثارة
لكنك أنثى وبنت حوا
وأعرف كم ان حواء غدّارة
ومثلها أنت تتقنين لعبةً
تمارسينها بفنٍّ ومهارة
ترقصين برشاقة فوق أضلعي
وفي كل نقلة تزيدين الإثارة
وإنّي أُصدّق كل شيءٍ
فأنت اليد وأنا الإسوارة
ولكم صدّقت بأني أميرٌ
وبأن قلبك هو الإمارة
ولكم تعبت من ظلمة روحي
وظننت بأنك أنت الإنارة
ولكم فرحت وكم بكيت
في حالات السلم وفي كل غارة
لكني حين أردت الدخول
لقلبك لأنعم بدفء الطهارة
لا أدري لما مزّقتِ جوازي
أوقفتِ تأشيرتي، أقفلتِ السفارة
أهنئكِ فقد أجدت دوركِ
وأنهيتِ لعبتكِ بكل جدارة
فقد اعتدّتِ على النيل مني
واعتاد قلبي على الخسارة
يا من تملكين أنانية الدنيا
أيقنت أنك تحرقين العالم
لمجرد رغبتكِ إشعال سيجارة......