جارتي إمرأة
جميلةٌ بطبعها بحسها بصوتها
شفافةٌ كأنها نسمة باردة
في شهر نيسانْ
كزهــرة
ناظرة معطرة
تُعَطرُ مَنْ حولها
من ذا ألذي يُنكرُها
يُدخلُها في عالم النسيانْ
عــاشقة
في صوتها في همَسها
من نظرةً تملئُها
وغُصة تنتابها
آه يا نظرةَ الحِرمان
حالمــة
تحلم لو أنها
صغيرة بسنها
أميرة يعشقها الذي يبُصرُها
شيئان ليس إلا
ما أصعب الشيئان
تائهــة
بين عواطف عاصفة
تصيحُ بملئِ دَمعُها
أحتاجُ للحنانْ
أحتاج ُللأمان
وبين زوج صامتٍ
يَقتُلها بصمتهِ
مميزٌ بحمقهِ وأغبرٌ بطبعهِ
لا يشبه الأنسان
صــابرة
فزوجُها المغفلُ
وأبنُها المدللُ
وعيشُها المعُلعلُ
يحُزنها يؤلمها
تكتمهُ بقلبها
تُسمعُني
من خلفِ جدارٍ بيني وبينها
أغنية بأعذب الألحان
حــائـرة
بين البقاء بغربةٍ
أو أن تعود
ألى بقايا وطنٍ
تملئهُ الأحزان
تعُجبني
بصبرها وصَمتها
ببسمةٍ دائمةٍ
ونشوة تملئُها
بالرّغم من مأساتها
ترفض أن تكون أمرأةٌ بلا عنوان
جارتي أصيلة
يا زوجها الأحمقُ
أنت زوج تافه وأنت بلا عنوان