[url=
]
[/url][url=
]
[/url]حياة الورود كانت حياتي ..
سقيتها بماء السلسبيل زلالاً يتدفق من مقلتي الحائرة ، حين عانقت عيني عينيك عندما كنتِ تعبرين الطريق ..
مرتديةً ثوبك الزاهي المنقوش .. ما زلت أتذكر لونه فقد كان وردي اللون بنقوشٍ بيضاء فضية الانعكاس و الوميض ..
تتهادين في مشيتك بتلك الخطى الآثمة المشبعة دلالاً و غنجاً فقد أغرتني قبل عينيك .. أعلم يا صغيرتي بأنك كنتِ تدركين كم كنت مشدوهاً ، مغتراً ، و جلاً بتلك النظرات الهائمة العطشى ..
كنت مدركاً أنك كنتِ تبتسمين و من لهفي و حرصي على متابعة سيرك الوئيد و خطواتك الواثقة .. أتعلمين كم كانت بالغة الضراوة تلك الخطوات ، و البسمات ، و القسمات .. و عندما تأكدتي أنها أصابتني في مقتل .. أطلقتِ ضحكاتك الخجلى الهامسة لتكون بمثابة اللبنة الأولى للجسر الذي سيربط بيني و بينك.
/
//
///
أتذكرين حين أشرتِ إلي بيديك الناعمتين الصغيرتين .. فاقتربت منك فمنحتيني أرقام الوصل لتزيدي من لهفي و شوقي .. حيرةٌ أربكت إيقاع أوقاتي ..
أتكرين .. حين حادثتك للمرة الأولى ؟؟ كيف كنتِ مرتبكةً .. قلقة .. فرحة ؟؟
بتلك المشاعر المختلطة منك سلبتي قلبي و بصوتك الناعم الرخيم و كلماتك العذراء أكملتِ على ما تبقى من إتزاني و ثوارن بركاني فزدتي قلبي ولعاً و تعلقاً.
/
//
///
ثمّ توالت بيننا أجمل المحادثات تبادلنا خلالها أحلى الكلمات و أرقى العبارات .. و بعدها كان اللقاء .. أتذكرين ؟؟ يا صغيرتي كيف كنّا عند اللقاء الأول ؟؟
حين ألتقت عيني عينيك ، و تبعثرت عبارات الترحيب بين ثناياكِ و تلعثمت الكلمات بين شفتيكِ ، و تناثرت المشاعر بين جنبيكِ ، و تطايرت نظرات الفرح من مقلتيك .. أما زلتِ تذكرين ؟؟
كان أول ما نطقتِ به .. ما أروعك ، و ما أجمل هيئتك ، و ما أبهى وضاءتك ، قاتلتي إبتسامتك ، يأسرني عبيرك .. ثم أطبق الصمت على شفتيك ، مطلقةً لعينيك العنان بالتأمل ..
ثم صدرت مني عبارات الترحيب بك ، معبرةً بسعادتي بلقياكِ ، و الحظوة بمجالستك .. ثم أردفت لك قائلاً .. معذرةً عزيزتي سأرحل الآن على وعدٍ مني بأن تتكرر اللقاءات ، و مضى الوقت سريعاً في هذا اللقاء البكر .. لكنه عميق التكوين في داخلي راسخاً كالطود للأبد .. ثم إلتفتِ إلي بنظراتك الحائرة الوجلى .. و قلتِ : أبهذه السرعة تود المغادرة ؟؟ و أجبتك بأني سأغادر جسداً .. بيد أني سأترك قلبي هاهنا معك .. و حتماً سأعود.