[url=
]
[/url]أتقدم بخالص تحياتي لكل من يساهم في حل مشكلتي أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما لقد ارتبطت عاطفيا أكثر من مرة وقبل الخطبة مباشرة يحدث أي مشكلة صغيرة وتافهة وأحياناً بدون أي مشكلة كان ينفض الموضوع بدون أي سبب أكثر من 5مرات علي هذا الوضع وأخيراً تمت خطبتي علي زميل لي في العمل ومنذ أن تمت خطبتنا وأنا في مشاكل معه في حقيقة الوضع هي مشاكل بسيطة وعندما أقول له لابد أن تتخطي تلك المشاكل التافهة لا يفهمني ، ونحن مختلفين تماماً في الطباع والصفات ويريد أن يبقي هو الرجل ذو الكلمة المسموعة في كل شيء سواء صح أم خطأ وأني أوشكت علي الاكتئاب من تلك المشاكل ، وأخاف أن أتركه وأفسخ الخطبة يحدث مشكلة لي في البيت مع أهلي حيث أنني لم يتم أي موضوع لي حتى الشخص الذي أحببته عندما تقدم لخطبتي كان سعيداً وكل شيء علي ما يرام ، ولكن بشيء تافه جداً انفصلنا ، وأنا الآن أشعر أنني سأجن هل أترك خطيبي وأترك كلام الناس؟ إني أخاف من شبح يسمي العنوسة وأنا علي قدر من الثقافة والجمال لا بأس بهم ، ومش عارفة أعمل إيه كل الناس شايفنني مش غلط في علاقتي معاه وهو اللي مزودها. ياريت تقولوا لي أعمل ايه ؟
ص. س .ع – القاهرة
صديقتي أهلاً بك ، الزواج قدر ورزق وقسمة ، لا أحد يعلم نصيبه منها إلا الله ، المهم هو الصبر وعدم التسرع وأنت من الواضح تسرعك وتعجلك في الارتباط خوفاً من العنوسة وهو ما يفقدك كل من يتقدم إليك بسرعة لأنك لا تتعاملين بهدوء وتعقل بل يبدو أن لهفتك علي الزواج تخلق لك مشكلات عديدة ، أي عنوسة تلك التي تخافين منها وأنت في الرابعة والعشرين من عمرك ، وأنت الآن مخطوبة ولكن خلافات كثيرة بينك وبين خطيبك قائمة وهي أيضاً بسبب لهفتك علي الزواج ، لأن وجود خلافات بينك وبين خطيبك أمور طبيعية فلا يوجد في الكون كله شخصين متطابقين متفقين في كل شيء ، وكونه يريد أن يكون هو الرجل المسيطر وذو الكلمة المسموعة أعتقد أن ذاك أمر لا يعيبه وهو أفضل من أن يكون إمعة لا رأي له ، فالطبيعي أن يكون كذلك إلا إذا كنت تريدين أن تكون لك الكلمة العليا واليد الطولي .
وقد قلت قبل ذلك إننا يجب أن نعرف هدفنا من الزواج أولاً لنعرف كيف نختار شريك الحياة ، وأنت من الواضح أنك لم تحددين أهدافك من الزواج ، ولم تحددي الصفات التي تتمنينها في شريك الحياة ، إنما فقط أنت ترعبين في الزواج كهدف في حد ذاته وخوفاً من العنوسة ، إن الفتاة تحب أن تري في خطيبها كل معاني الرجولة لتطمئن إليه في أغلب الأوقات ، لماذا لا تحاولي التكيف مع خطيبك واستكشاف عيوبه والتوافق معها ، وتضييق مساحة الخلاف بينكما ، أنت لن تحصلين من الدنيا علي رجل مثالي تفصيل ، فليس المهم أن يكون بين البشر خلافات ، لكن المهم هو كيف نتعامل مع هذه الخلافات هل نتكيف معها ونطوعها لصالحنا ، وهذا أمر يتوقف علي مهارتك وقدراتك ورغبتك في الحفاظ علي خطيبك واستكمال المشوار معه .
صديقتي ليس المهم هو تطابق الصفات لكن المهم هو القبول والتوافق والتكافؤ ورغبة الطرفين في استكمال رحلة الحياة معاً ، وفترة الخطوبة هي فترة مناسبة جدً للتعارف والاختيار والتقارب ، وأنت أمامك فرصة كبيرة للاقتراب من خطيبك والتعرف عليه واكتشاف مزاياه بدلاً من التنقيب عن عيوبه والتفتيش ن مساوئه ، خاصة وأنت واضح أنك لست من النوع الرومانسي ، الذي يبحث عن الحب كشرط للزواج ، لأن الزواج بالنسبة لك هو هدف في حد ذاته سواء كان عن حب أم لا ، فالمسألة إذن لن تكون صعبة بالنسبة لك طالما أنك تبحثين عن شريك مناسب فقط ، هذا إذا كنت مقتنعة تماماً بالارتباط بهذا الشخص ، أما إذا كنت غير مقتنعة به، فليس أمامك سوي فسخ الخطبة ، وهذه المرة عليك أن تعطي نفسك فرصة أخري ولا تتسرعي في الارتباط هذه المرة بل خذي وقتك في التفكير ولا تجعلي عوامل أخري تؤثر علي قراراتك ، بل فكري جيداً لماذا تتزوجين وما هدفك من الزواج ولا تجعلي تسرعك وخوفك من العنوسة يشوش فكرك ويفسد عليك قراراتك ، لأنك كنت في كمل مرة تخرجين من تجربة بسرعة لتدخلين في غيرها بنفس السرعة دون ان تمنحي نفسك لمراجعة قراراتك ومعرفة أين الصح وأين الخطأ ، فلا تحاولي إذن الخروج من أزمة عارضة للدخول في أزمة أكبر خوفاً من وهم كبير اسمه العنوسة ، أين هي العنوسة وأنت في الرابعة والعشرين من عمرك ، كوني أكثر نضجاً ومسئولية وأنت تخططين لحياتك وتفكرين في المستقبل.