أنا ) .... كـ / محيطات الأرض مساحةً .. رحابةً .. و إتساعاً ..
و من \\ الحد إلى الحد و بالطول إلى العرض // لا يوجد على متن تلك المحيطات سوى قلبي ..
**
و ( قلبي ) .... كـ / جزيرةٍ واحدةٍ ، وحيدة .. حالمةٌ ، هادئة ، و ديعة .. ساحرة التكوين .. خرافية التشكيل .. سوداء مدلهمة لشدة إخضرارها .. و كثرة أشجارها .. و تشابك أغصانها .. و أرضها البكر العذراء .. و شواطئها الجميلة برمالها الناعمة الملساء الذهبية حين تنعكس عليها أشعة الشمس الدافئة .. فتصفو على بهجتها حياتي ..
**
و ( حياتي ) .... كــ / حدائقٌ و جنان ..
ورودٌ و زهور ..
بيد أن زهرةً فيها حياتي ..
زهرةٌ و لدت من رحم العشق الهائج ..
من هدر البحر المائج ..
من بعيد أفق الشواطئ ..
و شعور المراسي بالوحدة ..
من المراكب علىالموانئ ..
~~ إلا ~~
من تلك الفتنة ..
رونقٌ بدون كدرة ..
ثائرةٌ تلك الزهرة ..
تجفل من أقل نبرة ..
هدأت من أول قطرة ..
إرتوت بها من رحيقي ..
مثيرة هذه النظرة ..
تقتلني منك البسمة ..
فــ / دعي عنك الهمسة ..
و اعلني بأقوى صرخة ..
دعوتكِ لأجمل رحلة ..
\\
فهذه يدي .. و تلك أمتعتي ..
//
فهيا يا زهرتي ..
سيري بي ..
إمشي بي ..
و على راحتيك إحمليني ..
فحلقي بي ..
إن شئتِ ..
أو فــ / أبحري بي ..
بيديكِ دفةُ إشتياقي ..
فــ / أديريها شمالاً .. أو جنوباً ..
شرقاً إن شئتِ
أو فـــ / غربي بي ..
~~
إحمليني طيفاً يتصاعد كدخان ..
أثراً يزهو بالألوان ..
عبقاً يجتاح المكان ..
فرحاً يبدد الأحزان ..
ينبوعاً يسقي البستان ..
ذاكرةً تلغي النسيان ..
و هنا على ضفافك فـــ / حطي بي ..
حطي بي ما بين فؤداك و الجنبان ..
و فوق جفونك و العينان ..
كسحاباً غجري يلثم الزهر فيكتسي
خجلاً لون الأرجوان ..
و اجعليني فارساً مغواراً .. أجوب بحورك و الشطآن ..
أدك حصونك و قلاعك كالسهم بل كالرمح
يكتسح الأركان ..
و دعيني أجري ما بينك كالنهر الأوحد
يروي سهولك و هضابك و الوديان ..