أنا فتاة في الثامنة والعشرين من عمري، لدي عدة أمور تضايقني وتدفعني إلى ترك الصلاة؛ لأني أجد في الحرص على الإتيان بها حرج وصعوبة؛ وذلك بسبب طبيعة التكرار اليومي للصلاة, وذلك لأن الصلاة ليست مرة أو مرتين في العمر كي يسهل علي الالتزام بهذه الأمور المذكورة أدناه، بل إن الصلاة تتكرر العمر كله؛ لذلك يصعب علي الالتزام بهذه الأمور كي تصح صلاتي:
أولا: اشتراط وصول ماء الوضوء إلى منابت الشعر في الوجه صعب علي؛ وذلك لأن طبيعة شعري ضعيف وجاف وملبد، بحيث يبدو وكأنه ملتصق على فروة الرأس، لذلك أجد صعوبة في إيصال الماء إلى منابت الشعر أثناء غسل الوجه للوضوء واضطر إلى رفع شعري ودفعة بأصابعي بقوة إلى الخلف كي أتمكن من غسل الجبين والجبهة ومنابت الشعر, وأعاني نفس الشيء حين أسبغ الوضوء إلى الكوعين وإلى ما فوق الكعبين من الساق، أفلا يجزئ عني أثناء الوضوء أن أكتفي برش الماء على وجهي، بحيث يغسل عيناي وأنفي وشفتاي و أصاب من وجنتي وجبيني، بدون الحرص على الإسباغ لكامل الوجه؟
وأيضا ألا يجزئ غسل الذراعين بدون إيصال الماء للكوعين، وغسل القدم مع الكعبين بدون غسل المنطقة السفلية من الساق والتي تقع فوق الكعبين مباشرة؟
وما أقل المجزئ من الوضوء كي تصح صلاة الإنسان؟
وما هي الصورة والهيئة المجزئة من الوضوء كي تصح صلاتي؟
ملف شامل لأهم الفتاوى الخاصة بالصلاة
الشك بنزول النجاسة في الصلاة
لمتابعة جديد فتاوى النساء على بريدك اشتركي هنا
ثانيا: موضوع الإفرازات الطبيعية التي تخرج من عورة المرأة, فهي كثيرة ومتنوعة, ومنها ما يخرج عندي لدى الشعور بإثارة, ومنها ما يخرج لدى تخيل احتضان الرجل للمرأة والتقبيل بدون تخيل الجماع, ومنها ما يخرج مني بسبب العمل والنشاط الجسدي أثناء ممارسة الأعمال اليومية أو الرياضية, فأنا لا أستطيع التخلي عن الخيا
OAS_AD('Middle');
لات الرومانسية؛ وذلك لأني أجد فيها متنفسا عاطفيا مباحا لي, وذلك لأني لا أريد الوقوع في الحرام، ولا الوقوع فريسة للأمراض النفسية، فألجأ للخيال كنوع من التعويض فقط, لكن هذه الخيالات تسبب للأسف خروج الإفرازات مني، وخصوصا المذي بشكل شبة دائم, وحين جربت الامتناع عن الخيال ذبحتني قسوة وجفاف الحياة التي أعيشها والتي تخلو حتى من لمسة أم حانية فأصبت بالاكتئاب الحاد؛ لذلك أرجو أن لا تقولوا لي أن أمتنع عنها؛ لأني لن أقدر, لذلك أعاني هذه الإفرازات ومهما غسلت عورتي قبل الوضوء إلا أني أفاجئ دائما أثناء الوضوء أو بعده بقليل بخروج الإفرازات مرة أخرى وسريعا؛ مما يضايقني ويقهرني أن أعيد الوضوء بحيث أتوضأ 10 مرات يوميا بدل 5 مرات، وأحيانا أتوضأ للصلاة الواحدة 3 مرات!
كل ذلك لأن المذي يبطل الوضوء، وبالتالي الصلاة، مما أدى لإجباري لاستخدام التشطيف الداخلي للمهبل بالإصبع وأنا عذراء فأدى ذلك لحدوث جرح خارجي طولي في فتحة المهبل وخروج دم, وكشفت عند الطبيبة فقالت: إني مازلت بكرا، ولكن هذا الجرح جعل فتحة البكارة واسعة، مما أشعرني بالغضب الشديد, فلولا التشديد على النساء بالطهارة الكاملة من إفرازات يصعب في الحقيقة تجنبها لأنها دائمة لدى المرأة لما حدث لي ما حدث. وأفهمتني عندها الطبيبة أن التشطيف الداخلي ليس للبنات؛ بل للنساء اللاتي لم يعدن أبكارا!
بينما ما أوقعني بهذا أني اشتكيت معاناتي لوالدتي الغير متعلمة من هذه الإفرازات وهي التي نصحتني بالتشطيف الداخلي. وأنا سألتها ألا يضر هذا بالبكارة؟ فردت:لا.
وبعد أن حدث ما حدث، حين عاتبتها الطبيبة، قالت: والله العظيم ما كنت أعرف أنه يضر البنات, وللصراحة هذه الطريقة نفعت في تقليل الإفرازات، لكني توقفت عنها خوفا من حدوث ضرر أو اتساع أكثر بالبكارة، وما إن توقفت عن استعمالها حتى عادت مشكلة الإفرازات مرة أخرى! فتركت الصلاة.
وأعود لها أحيانا كثيرة لكني لم أعد أداوم عليها كما كنت, وذلك لأني مازلت غاضبة لأني خسرت بسبب الحرص على الطهارة جزءا من بكارتي التي هي شعار عفتي في مجتمع كمجتمعنا؛ مما ...